الشعب المغربي يكشف وجه الملك الحقيقي
الشعب المغربي يكشف وجه الملك الحقيقي
في مشاهد صادمة، تم تداولها عبر مختلف وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، نفذت أجهزة الأمن المغربية حملات واسعة لمصادرة الأضاحي من بيوت المغاربة، على اثر توجيهات من يسمي نفسه “أمير المؤمنين” ملك المغرب محمد السادس الرامية إلى الغاء شعيرة الاضحية من اجل الحفاظ على القطيع الوطني والتصدي لآثار الجفاف المتفاقم.
ويكشف هذا الاجراء الاستبدادي في حق الشعب المغربي، تناقضا صارخا داخل منظومة الحكم، ويعري الانفصام بين السلطة ووجدان الشعب.
ففي عمق هذه الحملة، لم تكن المسألة مجرد “إجراء أمني”، بل فعلا رمزيا يحمل دلالات خطيرة، حيث أثبت الشعب المغربي أنه متمسك بعقيدته وبهويته الدينية، لا بأوامر ملك فقد شرعيته الأخلاقية والدينية والسياسية، وتورط في تحالفات تثير غضب الشارع، من التطبيع، إلى الارتهان الكامل للخارج.
كما تعبّر مصادرة الأضاحي من الشعب المغلوب على أمره، عن ذعر نظام المخزن من أي مظهر استقلالي للشعب، حتى في طقوسه الدينية، لأن ذلك يُفقد “الملك” آخر خيوط التحكم الرمزي في المجتمع. فالذبح، في هذه الحالة، لم يعد فقط طقسا دينيا، بل إعلان رفض لهيمنة ملك يريد اختزال الإيمان في صورته المهزوزة.
اضافة إلى ذلك، فإن ما يحدث في المغرب بهذا الصدد، يلغي كل محاولات الاعلام المخزني لتمرير كذبة “الشعب المغربي لبّى نداءات جلالة الملك”.
أما الرسالة الأهم التي حملها المشهد هي أن شرعية الحكم لم تعد تُمنح من أعلى، بل تُنتزع من الشارع. فالشعب، حين يصرّ على ممارسة شعائره رغم القمع والمصادرة، يقول بوضوح: “لا نأبه لأوامر ملك فقد احترام الناس قبل سلطته”.
مصادرة الأضاحي ومنع بيعها:
ووفق وسائل اعلام مغربية، فقد تقرر حظرا تاما لبيع المواشي في الأسواق العمومية والفضاءات العشوائية المعروفة بـ”الشناقة”، إلى جانب منع أى تجمعات أو ممارسات تقليدية مرتبطة بالعيد، مثل شحذ السكاكين في الأماكن العامة وبيع الفحم المخصص للشواء.
واكدت ذات الوسائل الاعلامية بأن فرقا أمنية ورقابية تمت تعبئتها لمراقبة الأسواق العمومية والخاصة والطرقات، مع إعطاء صلاحيات واسعة للسلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، بما فى ذلك المصادرة والغرامات المالية وهو ما يتم تنفيذه.
إرسال التعليق