أبدى استعداده للوساطة.. ستورا: للجزائر الحق في الرد على كل هذا التصعيد اللفظي من فرنسا


أبدى استعداده للوساطة.. ستورا: للجزائر الحق في الرد على كل هذا التصعيد اللفظي من فرنسا

أبدى المؤرخ الفرنسي، بينيامين ستورا، استعداده للعب دور الوساطة في الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا إذا عُرضت عليه المهمة .

وقال ستورا، في حوار خص به موقع “كل شيء عن الجزائر”: “ما يمكننا القيام به حاليا هو إيجاد جسور تقرّب بين البلدين، لقد قلتها مرارًا وتكرارًا، لقد ولدت بمدينة قسنطينة، وهي مدينة الجسور،  وإن كانت هناك إمكانية للوساطة، فلم لا إذا أوكلت لي هذه المهمة”.

وأوضح ستورا أنه عندما طلب منه العمل على ملف الذاكرة، كان ذلك بصفته أكاديميًا وقد تطوع لذلك، مشيرًا إلى أنه يعمل منذ طويلة جدًا أي منذ ما يقارب 50 سنة والتقى بالعديد من المسؤولين الجزائريين والفرنسيين، على حد تعبيره.

وفي حواره، دافع ستورا عن الجزائر، كعتقدا أن لديها الحق في الرد على كل هذا التصعيد اللفظي، معترفًا بوجود اتهامات دائمة تدور في القنوات الفرنسية حول تاريخها واستقلالها.

وأضاف: “على من يتحدّث عن الجزائر في هذه القنوات أن يعرف هذا البلد، البعض يدعي أنه خبير، ولكنهم لم يزوروا الجزائر قط، إنهم لا يعرفون اللغة ولا يعرفون التاريخ ولا الحضارة، إنهم لا يعرفون القادة السياسيين الرئيسيين، ولا يعرفون المجتمع الجزائري، لكن هذا لا يمنعهم من تكرار الانتقادات والتحليلات طوال اليوم. وعلى أية حال، هذا ما يلفت انتباهي”.

وعن تصريحات سابقة، وصف فيها بنيامين ستورا الأزمة الجزائرية الفرنسية بأنها الأخطر منذ الاستقلال، وحول من هو المخطئ في الأمر، أجاب المتحدث، أنه عليه أن يبدأ بالحقائق، وبالتحديد عندما تحدث إيمانويل ماكرون عن “قضية الصحراء”، ومن وقتها بدأت العلاقات تتدهور بين البلدين، وكانت هناك مشاكل أخرى من قبل مثل ملف الذاكرة الذي وظفته الجزائر وفي فرنسا أيضًا يطرح هذا الملف، ولكن السبب الرئيسي هو ما تطرقت له سلفًا.

وقال ستورا إنه في واقع الأمر كان هناك مناخ سياسي في المجتمع الفرنسي منذ عدّة سنوات، يتميز بصعود، أولئك الذين لا يقبلون نهاية المستعمرات (يقصد اليمين المتطرف).

هذه الحركة السياسة -حسب ستورا-، استعادت قوتها منذ الأزمة التي عاشها الحزب الديغولي القديم (الجمهوريون)، وتولى نيكولا ساركوزي قيادة هذا الحزب وأصبح رئيسًا للجمهورية سنة 2007، ومن ناحية أخرى لم يتمكن اليسار من مواجهة هذا التاريخ الاستعماري، وكما نعلم، فإن القادة اليساريين أنفسهم منخرطون في هذا التاريخ الاستعماري، خاصة خلال حرب التحرير الجزائرية.





مقتبس من المصدر

إرسال التعليق