الجزائر وروسيا تعمقان الشراكة الاقتصادية وتعززان التبادل التجاري
الجزائر وروسيا تعمقان الشراكة الاقتصادية وتعززان التبادل التجاري
نظمت وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، بالتنسيق مع مجلس الأعمال الجزائري–الروسي وسفارة فدرالية روسيا بالجزائر، اليوم بفندق الأوراسي منتدى اقتصادي وتجاري واجتماعًا لمجلس الأعمال المشترك تحت شعار “الجزائر–روسيا: الشراكة الاقتصادية، التبادل التجاري وآفاق التعاون”.
شهد المنتدى مشاركة واسعة من رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين، بهدف استكشاف فرص التعاون وتطوير المبادلات التجارية والاستثمارية في مختلف القطاعات، لا سيما التكنولوجيا، الزراعة، الصناعات الغذائية، البناء، والطب والصيدلة.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب أحمد عظيموف، رئيس المنتدى الجزائري–الروسي، عن امتنانه لحسن الاستقبال، مشيرًا إلى أن البعثة الروسية تضم أكثر من ثلاثين شركة تمثل قطاعات اقتصادية متنوعة، مؤكدا أن الهدف من هذا اللقاء هو البحث عن شركاء جزائريين أقوياء وتطوير فرص للتصدير والاستيراد المشترك بين الجانبين.
كما أوضح المتدخلون أن جميع المقوّمات قائمة بين البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والرفع من حجم المبادلات التجارية البينية، من خلال بناء شراكات خارج مجالات التعاون التقليدية، لا سيما في الفلاحة الذكية، الصيدلة، الطاقات المتجددة والحلول الرقمية.
وأشاروا إلى أن التوجه الجزائري نحو تصدير المنتجات خارج قطاع المحروقات يمثل فرصة كبيرة لولوج السوق الروسية، وأن المنتوج الجزائري اليوم بات بمستوى دولي يؤهله للمنافسة في الأسواق الخارجية.
وفي هذا الصدد، اعتبر الأمين العام لوزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، عبد السلام جحنيط، أن المنتدى يشكل فرصة لزيادة التنسيق والعمل المشترك لاستغلال الإمكانيات المتاحة في البلدين في مختلف المجالات، سواء الطاقوية منها أو تلك المتعلقة بمجالات الفلاحة والأمن الغذائي.
وذكّر بالإمكانيات الواعدة الموجودة في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا، الأدوية، التحول الرقمي، وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي، فضلا عن الزراعة الذكية.
وأكد جحنيط أن العلاقات التجارية بين الجزائر وروسيا شهدت تقدما ملحوظا مدعومة بـ “إرادة سياسية راسخة وشراكة إستراتيجية متنامية”.
ويتجلى ذلك من خلال حجم المبادلات التي تضاعف في الأشهر العشرة الأولى لسنة 2024 لأكثر من 1.7 مليار دولار، “وهو ما يضعنا على طريق طموح مشترك يتمثل في الوصول إلى إجمالي مبادلات بـ 10 مليارات دولار بنهاية هذا العقد”، يضيف جحنيط.
أما عمرو بوزيان، رئيس الفيدرالية الجزائرية للمصدرين، فأعلن عن تنصيب مكتب مجلس الأعمال الجزائري–الروسي وعقد لقاءات ثنائية بين المتعاملين الاقتصاديين من البلدين. وأوضح أن هذه المبادرة ستساهم في رفع حجم الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات وجلب الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى التعريف بالمنتوج الوطني وتقريب الرؤى بين الشركات الجزائرية ونظيراتها الروسية.
ويُعد هذا المنتدى خطوة جديدة نحو تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وروسيا، وتعزيز التعاون الاقتصادي القائم على المصالح المتبادلة وتنويع مجالات الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.



إرسال التعليق