نظام المخزن يتلقى صفعة قوية من الكونغرس الأمريكي
نظام المخزن يتلقى صفعة قوية من الكونغرس الأمريكي
تلقى نظام المخزن المغربي صفعة مدوية وغير متوقعة من الكونغرس الأمريكي، على اثر صدور نتائج التصويت على مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات على جبهة البوليساريو وتصنيفها كمنظمة ارهابية.
وأضظهرت نتائج التصويت تراجعا واضحا لنفوذ اللوبيات المغربية في المؤسسات التشريعية الأمريكية، وفشلا ذريعا للدبلوماسية المغربية التي ما فتئت تدعي تأثيرها على القرار الامريكي.
ولم تتجاوز نسبة التصويت لصالح مشروع القانون H.R. 4119 ، 2 بالمئة، وهو ما يؤكد أن المشروع، الذي يُعرف بتمويله والترويج له من قبل لوبيات الاحتلال المغربي، لم يتمكن من حشد أي دعم يذكر ولم يحصل المشروع سوى على توقيع نائب جمهوري واحد معروف بميله للنظام المغربي.
كما يمثل هذا الفشل خيبة أمل كبيرة لنظام المخزن في محاولاته المستمرة لتشويه صورة نضال الشعب الصحراوي. كما أنه يدحض ادعاءات النظام الكاذبة والمتكررة حول قدرته على اختراق الكونغرس الأمريكي وتوجيه سياساته.
في المقابل، تشهد الساحة السياسية الأمريكية، وتحديدًا داخل الكونغرس، تزايدًا ملحوظًا في الوعي والدعم للقضية الصحراوية العادلة. تتصاعد أصوات البرلمانيين من كلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، للدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والتنديد بانتهاكات الاحتلال المغربي.
إن فشل مشروع قانون ضد البوليساريو في الكونغرس الأمريكي يُعد مؤشرًا قويًا وواضحًا على تزايد عزلة نظام الاحتلال المغربي على الساحة الدولية. يؤكد هذا الفشل أن محاولات تضليل الرأي العام وتزييف الحقائق لا يمكن أن تصمد طويلًا أمام منطق الحق والعدالة وشرعية كفاح الشعوب التحرري.
وفي وقت سابق، كان المركز العالمي للرصد قد اعرب عن معارضته و رفضه لمساع اللوبي المغربي في الولايات المتحدة الامريكية الهادفة الى تشويه نضال الشعب الصحراوي المشروع من خلال محاولة ربطه بالإرهاب.
و كشف المركز العالمي للرصد في رسالة موجهة الى السيناتور الأمريكي تشارلز أي شومر عن المخاوف التي تشكلها المعلومات غير الدقيقة و ادعاءات اللوبي المغربي في الولايات المتحدة الامريكية و محاولة استخدامها في اعتماد مشروع تصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية اجنبية،
و نبه المركز العالمي للرصد الى خطورة التضليل و المغالطة في تشويه كفاح الشعب الصحراوي العادل على نجاح فرص السلام و العدالة و الديمقراطية و تقرير المصير، لافتا الى ان أي محاولة لربط نضال جبهة البوليساريو بالإرهاب اعد رواية مشبوهة للسياق الاوسع للنزاع في الصحراء الغربية.
في الاثناء، شدد المركز على ان جبهة البوليساريو هي حركة تحرير وطنية معترف بها من طرف الأمم المتحدة و الاتحاد الافرقي، وليست ميليشيا متطرفة. فقد تأسست في عام 1973 لإنهاء الهيمنة الاستعمارية في الصحراء الغربية وقيادة الشعب الصحراوي إلى الاستقلال. تعترف الجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالبوليساريو وبالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كممثلين للشعب الصحراوي. (الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضو كامل العضوية في الاتحاد الأفريقي.) هذا الاعتراف الدولي لم يكن ليوجد لو كانت البوليساريو جماعة إرهابية – عكس ذلك فإن هذا الاعتراف يؤكد على دورها كحركة تحرير للسكان الأصليين متجذرة في الحق في تقرير المصير.
إرسال التعليق