نواب فرنسيون لروتايو: انت لست ترامب بل مجرد عازف trompette حاقد على الجزائر
شن نواب حزب “فرنسا الأبيّة” بالجمعية الوطنية الفرنسية، هجوما حادا على وزير الداخلية، برونو روتايو ومواقفه من الجزائر، مشددة على أن تصريحاته وخرجاته تصب في خدمة مصالحه الشخصية وليس من مصالح فرنسا والفرنسيين.
وفي تدخل النائب دافيد غيرو عن كتلة فرنسا الأبية – الجبهة الشعبية الجديدة، بالجمعية الوطنية، خلال نقاش حضره أيضا الوزير الأول فرانسوا بايرو، ووزير الخارجية جون نوال بارو، ندد بالاستفزازات المستمرة لوزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو تجاه الجزائر متهما إياه بالتحرك خدمة ل”مصالحه الشخصية”.
وأكد النائب مخاطبا وزير الداخلية خلال جلسة في البرلمان يقول “يبدو أنك أخطأت الوزارة لأنك لا تتحدث إلا عن الخارج و خاصة عن الجزائر، مع أن معدل تنفيذ أوامر مغادرة التراب الفرنسي بالنسبة للجزائر هو نفسه بالنسبة للمغرب و تونس ومالي مما يؤكد أنك لا تتحرك لصالح الفرنسيين بل لخدمة مصالحك الخاصة”.
وقد انتقد النائب عن حزب “فرنسا الأبية” هذه المواقف واصفا اياها بـ “أساليب الفاشيين”.
وقال النائ بان تهديد روتايو بالتصعيد التدريجي ضد الجزائر وتهديدات بالاستقالة و”كل يوم تعزف على وتر جديد، لكنها في النهاية تقودك في كل مرة الى هزائم.. من اجل ضمان بقائك تقوم بنسخ نماذج في التعامل فاشية قادمة من وراء المحيط الأطلسي.. أنت لست ترامب (الرئيس الأمريكي) سيدي، لكن أنت مجرد عازف “ترومبات” بوق”.
وتساءل ذات المتحدث :”أنت تقول بأنك تعمل لصالح فرنسا، ولكن كيف تزعم الدفاع عن فرنسا وأنت تدوس على قوانينها، وعلى الحقوق وعلى إيمان ملايين الفرنسيين المسلمين ؟”.
كما تساءل في هذا السياق عن الأسباب التي تقف وراء إصرار ريتايو وحكومته على “قطع الصلة التاريخية بين الشعبين الجزائري والفرنسي والكثير من الأبناء المشتركين”.
وقال “هؤلاء الأبناء أنفسهم الذين لا يحتاجون إلى طي صفحة الاستعمار، بل يحتاجون إلى الحقيقة”، مضيفا أن “الأزمات تتوالى بسبب الأشياء التي لم نفصح عنها، وكل المسائل التي أردنا أن نتركها مدفونة”.
كما طلب النائب عن حزب فرنسا الأبية من وزير الداخلية “لماذا لا تحتجون عندما يلغي التلفزيون عرض وثائقي عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الجزائر (من قبل فرنسا) ؟”، في إشارة إلى الوثائقي “الجزائر، أقسام الأسلحة الخاصة” الذي تم إلغاؤه من التلفزيون الفرنسي.
وأكد دافيد غيرو مخاطبا رئيس الوزراء، فرانسوا بايرو، أن حكومته “ليست في مستوى تاريخنا المشترك، ليست في مستوى هؤلاء الجزائريين الذين سالت دماؤهم في مونتي كاسينو أو في إنزال بروفانس (…)”, متهما إياهم ب”الاعتداء على فرنسا عندما يتحدث (انصاره) عن أيام الاستعمار الجميلة”.
بدورها لم تفوت النائب ماتيلد بانو الفرصة لتفتح النار على وزير الداخلية برونو روتايو، والتاي قالت انه “أصيب بحالة هوس بخصوص الجزائر ويمنح لنفسه صلاحيات لا يملكها دستوريا لأنه لا يحوز على صفة وزير خارجية ولا صفة رئيس الجمهورية”.
ولفتت النائب الة ان روتايو يركز على الجزائر ويتجاهل باقي الدول وأرقامها فيما يخص قرارات الطرد والمغادرة من التراب الفرنسي، في اشارة إلى قرارات الطرد الخاصة بمواطني المغرب وتونس ومالي.
وقالت: “نملك روابط قوية جدا مع الجزائر في العالم ونرفض أن يأتي من يشعل النار ومن داخل الحكومة ! نعارض وندين بشدة السياسة التي ينتهجها روتايو”.
إرسال التعليق