رغم تفوق الجزائر في جميع الجولات وإقصائها المغرب.. تأجيل انتخابات مجلس السلم والأمن الافريقي

رغم تفوق الجزائر في جميع الجولات وإقصائها المغرب.. تأجيل انتخابات مجلس السلم والأمن الافريقي

تم تأجيل الانتخابات الخاصة بمنطقة شمال افريقيا في مجلس السلم والأمن الإفريقي للشهر المقبل، بعد سبع جولات تنافسية بين ⁧الجزائر⁩ وليبيا والمغرب.

وشهدت العاصمة الإثيوبية أمس الاربعاء بأديس أبابا منافسة شديدة بين ثلاث دول من شمال إفريقيا، هي الجزائر وليبيا والمغرب، على مقعد عضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، للفترة من 2025 إلى 2027. وقد جرت الانتخابات خلال اليوم الأول من اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد، حيث امتدت العملية الانتخابية على سبع جولات متتالية، دون أن يتمكن أي من المرشحين من حسم النتيجة النهائية.

وتميزت الانتخابات بتفوق الجزائر، التي حافظت على تقدمها في جميع الجولات، مما يعكس ثقلها السياسي والدبلوماسي داخل القارة.

وفي الجولة السادسة، نجحت الجزائر في إقصاء المغرب بعد حصولها على 30 صوتًا مقابل 17 صوتًا للمغرب، وهو ما يؤكد قوة حضورها وقدرتها على تعبئة الدعم بين الدول الأعضاء.

ومع ذلك، لم يتمكن أي من المرشحين من تحقيق الشرط المطلوب للفوز، وهو الحصول على ثلثي أصوات الدول المصوتة (33 صوتًا). وبسبب عدم تحقيق هذا الشرط في أي من الجولات السبع، قررت مفوضية الاتحاد الإفريقي تأجيل العملية الانتخابية إلى الشهر المقبل، لإتاحة المزيد من الوقت للدول الأعضاء للتوصل إلى توافق حول المرشح الفائز.

وتظل ⁧الجزائر⁩ المرشح الأقوى لتمثيل شمال إفريقيا في المجلس، وذلك بفضل دعمها الواسع وقدرتها على تعبئة الأصوات، بينما تواجه المغرب تحديات كبيرة في مواصلة المنافسة. ومن المتوقع أن تشهد الجولة القادمة من الانتخابات مزيدًا من المفاوضات والتحالفات بين الدول الأعضاء لتحديد الفائز النهائي.

للتذكير، فقد تم انتخاب كل من الكاميرون عن منطقة وسط إفريقيا، وإثيوبيا عن شرق إفريقيا، وإسواتيني عن جنوب إفريقيا، ونيجيريا عن غرب إفريقيا لعضوية مجلس السلم والأمن.