غبار مشع خطير مصدره التجارب النووية الفرنسية بالجزائر يهدد 6 دول عربية


غبار مشع خطير مصدره التجارب النووية الفرنسية بالجزائر يهدد 6 دول عربية

كشفت دراسة جديدة بقيادة فريق بحثي من جامعة باريس ساكلاي في فرنسا، عن غبار مشع وكثيف غطى أوروبا وبعض المناطق العربية، وقاموا بدراسة تأثيره على الصحة العامة.

وتزعم الدراسة التي نشرتها الجامعة أن النشاط الإشعاعي أقل بكثير من المستويات التي يمكن اعتبارها خطرة، لكن توقيت نشر هذه الدراسة يشكك بنتائجها، خصوصا بعد مطالبة الجزائر لفرنسا بتحمل مسؤولياتها في هذا الملف.

واعتبر الرئيس عبد المجيد تبون، يوم 3 فيفري، أن تنظيف النفايات النووية في الجزائر أمر إلزامي على فرنسا، وأن “مُخلفات الذاكرة يجب معالجتها” بشكل جيد. وقال الرئيس في حوار مع وسائل إعلام فرنسية، إن “مُخلفات الذاكرة يجب معالجتها جديا، ولن نقبل بحلول وضع آثارها كالغبار تحت البساط”.

وشدد الرئيس تبون على أن “تنظيف النفايات النووية بالجزائر إلزامي على فرنسا من الناحية الإنسانية والأخلاقية والسياسية والعسكرية”

لكن حتى وان كانت نتائج الدراسة تزعم أن النشاط الإشعاعي أقل بكثير من المستويات التي يمكن اعتبارها خطرة، أي أقل من 200 جزء من عتبات الأمان، فإنها تذكر بمدة استمرار التساقط النووي في البيئة.

وتتطاير سحب الغبار هذه بانتظام من الصحراء الكبرى، وحددت دراسات سابقة منطقة رقان في الجزائر كمصدر للغبار، وهي المنطقة التي خضعت لأربع تجارب فرنسية للأسلحة النووية.

وبحسب العلماء، فإنه، بعد انتشار كبير للغبار في مارس 2022، تم جمع 110 عينات عبر 6 دول، وجد أن مصدر الغبار جزئيا صحراء الجزائر، لأن توقيعه الإشعاعي يتطابق مع التجارب الفرنسية. 

ويحتل ملف التجارب النووية الفرنسية بالجزائر بين 1960 و1966 مرتبة متقدمة على قائمة الملفات التي لا زالت تعرقل تقدم العلاقات وصفاء الأجواء الجزائرية-الفرنسيةـ بسبب عدم قيام الفرنسيين بأي مبادرة لتطهير مواقع التجارب النووية في الصحراء الجزائرية، أو بتطهير “مواقع التجارب الكيماوية والبيولوجية في منطقة وادي الناموس”. 





مقتبس من المصدر

إرسال التعليق