تونس توقع اتفاقية جديدة لتطوير حقل البرمة قرب الحدود الجزائرية


تونس توقع اتفاقية جديدة لتطوير حقل البرمة قرب الحدود الجزائرية

وقّعت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية اتفاقية جديدة، تهدف إلى تعزيز الإنتاج النفطي في البلاد من خلال تطوير حقل البرمة.

ووفقًا لبيان للوزارة، أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب، على توقيع الاتفاقية التي جمعت بين تونس وشركتي إيني الإيطالية وسيتاب، والتي تستهدف حفر بئر إنتاج جديدة ومسار جانبي بحقل البرمة خلال العام الجاري.

وشارك في مراسم التوقيع كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي وائل شوشان، والمدير العام لشركة “إيني تونس” ألبرتو مالياردي، والرئيس المدير العام لشركة سيتاب حازم اليحياوي، إلى جانب ممثلين عن وزارة المالية وإطارات أخرى من القطاع.

وتبلغ تكلفة المشروع نحو 19 مليون دولار أميركي، وقالت الوزيرة فاطمة شيبوب إن هذه الخطوة تمثل جزءًا من خطة أوسع تشمل حفر 9 آبار جديدة بين عامي 2025 و2030؛ ما سيؤدي إلى استخراج كميات إضافية من النفط والغاز، فضلًا عن تقليص الاعتماد على الواردات الطاقية.

ويقع حقل البرمة في تونس، جنوب غرب البلاد، في بيئة صحراوية قرب الحدود مع الجزائر، ويُعد واحدًا من أقدم الحقول النفطية في البلاد، إذ دخل الحقل طور الإنتاج عام 1966، بمعدل إنتاج يومي بلغ حينها نحو 5000 برميل.

ويمثل حقل البرمة نقطة ارتكاز مهمة لدعم الإنتاج الوطني من المحروقات، وفي عام 2023، بلغ إجمالي إنتاج الحقل 118 مليون متر مكعب قياسي، بمعدل استرداد 44.8%، كما بلغ إجمالي إنتاج الغاز 285 مليار متر مكعب قياسي.

وأظهر الحقل أداءً مستقرًا بفضل 46 بئرًا منتجة للنفط، وبئر واحدة منتجة للغاز، إلى جانب 18 بئرًا مخصصة لحقن المياه.

ويُسهِم الحقل في توفير الغاز الطبيعي لتونس؛ إذ يُنتج نحو 103 ملايين متر مكعب قياسي يوميًا من الغاز المصاحب، و15.5 ألف متر مكعب من الغاز الجاف، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

كما يُضخ حقل البرمة يوميًا نحو 4 آلاف و477 مترًا مكعبًا من المياه لدعم عمليات الاستخراج؛ وهو ما يعكس حجم العمليات التشغيلية التي يشهدها الموقع.





مقتبس من المصدر

إرسال التعليق