دبلوماسي أمريكي يتحدث عن المزايا التي ستسفيد منها الجزائر بعد انضمامها إلى بنك بريكس
دبلوماسي أمريكي يتحدث عن المزايا التي ستسفيد منها الجزائر بعد انضمامها إلى بنك بريكس
انضمت الجزائر رسميا إلى بنك مجموعة “البريكس” بعد الموافقة على طلبها خلال الاجتماع السنوي لمجلس محافظي هذه المؤسسة، المنعقد أول أمس السبت، بكاب تاون في جنوب إفريقيا.
وحسب ما كشفه بيان لوزارة المالية فإن الموافقة على انضمام الجزائر رسميا للبريكس تقرر في ختام الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد، المنعقد يوم السبت بكاب تاون (جنوب إفريقيا)، وهو ما أكدته رئيسة بنك التنمية الجديد، ديلما روسيف، خلال مؤتمر صحفي عقد عقب أشغال مجلس المحافظين.
وفي هذا السياق، قال الدبلوماسي الامريكي السابق هنري انشر، في رده على سؤال صحفي حول المزايا التي ستستفيد منها الجزائر من انضمامها إلى بنك البريكس، قال ان هذا الامر ليس بالمفاجأة موضحا ان المبدأ الأساسي للسياسة الخارجية الجزائرية هي التوازن بين الغرب والشرق وعدم الانحياز بمعنى عدم العتماد على مجموعة محددة من الدول.
لذلك -يقول آنشر- فوفق الاتفاق ستستثمر الصين 36 مليار دولار بالجزائر وذلك سيسمح للجزائر بالاستمرار في سياسة عدم الانحياز.
وأوضح ان الجزائريين سيحصلون على 36 مليار دولار مقابل قرارهم بوضع مليار ونصف دولار في البنك التنموي.
وأشار الدبلوماسي الامريكي ان “الصين وروسيا تتعامل مع الجزائر بسهولة أكبر مقارنة ببعض الدول الغربية، لافتا ان الجزائر ترى ان روسيا والصين يتم التعاطي معها بسهولة اكبر لأن القواعد محدودة فإن وافقت دولة كالجزائر ان تدفع من اجل خدمة فإن روسيا والصين تقدمان الخدمة من دون اي شروط تتعلق بالتمويل او بحقوق الانسان او بأمور أخرى.”
وفي المقابل، دعا الخبر الامريكي الجزائريين إلى الحذر في العمل مع الصين وروسيا، والتأكد من أن الجزائر تحصل على ما تبتغيه ومن أن ذلك لا يؤثر على مجتمعها.
وفي رده على سؤال حول امكانية تأثير هذا الامر على نفود الجزئر بالمنطقة، قال الدبلوماسي الأمريكي: “لا اعتقد ان الصين وروسيا تحاولان تعزيز تأثيرها إلى ما أبعد من الاتفاقات الثنائية وأنهما ستفشلان في ذلك حتما، لأن الجزائريين فخورون إلى حد كبير باستقلالهم وسيادتهم، لذلك من الصعب التعاطي معهم من قبل الشركات الغربية”.
وأضاف “لكن الصين وروسيا ستواجهان الامر نفسه وان الجزائر ستبقى تعتمد على حماية كبيرة لاستقلالها وسيادتها ولا أخشى من امكانية أن تعزز روسيا والصين من نفودهما في الجزائر كما فعلتا في دول اخرى ليس لديها القدرات نفسها فالجزائر دولة جد غنية”.
إرسال التعليق