فريق طبي جزائري يجري أول عملية لزراعة الكلى في موريتانيا
فريق طبي جزائري يجري أول عملية لزراعة الكلى في موريتانيا
أجرى فريق طبي جزائري-موريتاني أول عملية زرع كلية لفتاة موريتانية يوم الجمعة الماضي، بالمركز الوطني لأمراض القلب في نواكشوط، وذلك في إطار التعاون الطبي بين الدولتين.
وتأتي عملية زرع كلية لهذه الفتاة، التي تم القيام بها بالتعاون بين المجلس الوطني الموريتاني للتبرع واقتطاع واحتراث الأعضاء والأنسجة البشرية، والمركز الوطني لأمراض القلب، وبدعم ورعاية من الوكالة الوطنية لزراعة الأعضاء الجزائرية، وقسم زراعة الكلى بالمستشفى الجامعي باتنة، ضمن مشروع أطلقته موريتانيا تهدف من خلاله إلى الحصول على مختلف الإمكانيات والظروف الملائمة التي تمكن من القيام بعمليات زرع الكلى في البلد.
وعقد الفريق المشرف على العملية مؤتمرا صحفيا، استعرض خلاله رئيس المجلس الوطني للتبرع واقتطاع واحتراث الأعضاء والأنسجة البشرية، الدكتور عبد اللطيف سيدي عالي، واقع مرضى الفشل الكلوي في موريتانيا الذين بلغ عددهم حاليا حوالي 1200 شخص، مشيرا إلى أن من أبرز أسباب الإصابة بالفشل الكلوي هو مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
وقال إن أجهزة التصفية رغم توفرها في كافة مدن البلاد، إلا أنها لا تعتبر الحل الأمثل لمرضى الفشل الكلوي، مؤكدا على أهمية عمليات الزرع حيث تعتبر أفضل الحلول لمعالجة الفشل الكلوي.
وقال إن مشروع موريتانيا لتوطين عمليات زرع الكلى يجري بالتعاون مع الجمهورية الجزائرية الشقيقة، التي تعتبر رائدة في هذا المجال على مستوى المنطقة، حيث قامت بعمليات الزرع منذ سنة 1986م.
واستعرض أعضاء الفريق الطبي الجزائري في ردودهم على بعض التساؤلات خلال المؤتمر الصحفي أهمية عمليات زرع الكلى التي أصبحت متاحة بفعل التطور العلمي، وعبروا عن استعداد الهيئات الجزائرية العاملة في هذا المجال لدعم مشروع موريتانيا الهادف لتوطين عمليات زرع الكلى التي تعتبر أفضل الحلول لمعالجة الفشل الكلوي.
وكان رئيس الجمهورية الموريتانية، ولد الشيخ الغزواني زار الفريق الطبي المشترك واطمأن على صحة الفتاة الموريتانية وشقيقها، قبل أن يهاتفه شخصيا، مرسلا رسالة شكر لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكد فيها كبير امتنانه لـ”سرعة إنفاذ الالتزام الذي تعهد له به الرئيس عبد المجيد تبون في هذا المجال”، مذكرا بأنه “يعول على الجزائر لتأطير الطاقم الطبي الوطني”.
وكان الفريق الطبي الجزائري المشكل من 8 أطباء من المستشفى الجامعي بباتنة، وطبيبين من العاصمة بينهم البروفيسور حسين شاوش المدير العام للوكالة الوطنية لزراعة الأعضاء، تنقل لموريتانيا للسهر على عمليات التأطير الطبي، على أن تتواصل التكوينات الميدانية بباتنة ونواقشط حتى الوصول لزهاء 60 عملية، يجري بعدها الفريق الطبي الموريتاني تلك العمليات بمفرده.
إرسال التعليق