إنجازات وإجراءات عملية لتعزيز الارتباط بالوطن” – الجزائر الآن
الجزائرالٱن _ عبر الزمان والمكان، قد يهاجر ويعيش خارج وطنه وأهله لأسباب كثيرة ومتنوعة.
قد تجتمع هذه الأسباب في شخص واحد وقد تتفرق في مجموع الناس.
كثير من أبناء الجاليات في العالم كان لهم دور بارز ومتميز حيث أقاموا واستوطنوا، وذلك في مختلف الجوانب سواء في الابتكار والعلوم، أو في الدعوة والإصلاح، أو في الصناعة والطب، أو في السياسة والاجتماع والاقتصاد عمومًا، وغيرها، فضلًا عن عالم الشغل والخدمات.
للجالية الجزائرية جولات وصولات في هذا الرحاب على مر السنين، وفي مختلف بلدان العالم خاصة أوروبا.
غير أن التفرد في مدى عناية الوطن “الأم” بأبنائه في المهجر، ورعايتهم والدفاع عنهم، وربطهم بمصالح أمتهم ومستقبلها، يختلف من فترة إلى أخرى، ومن حكومة إلى أخرى، ومن سياسة إلى أخرى.
يكاد يجمع أبناء الجزائر في المهجر على أن من أفضل الحقبات في ربع القرن الأخير هي فترة السيد عبد المجيد تبون. واستئناسًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ» (رواه أحمد وأبو داود وابن حبان وغيرهم، وهو حديث صححه الشيخ الألباني)، أتوجه بالشكر والتقدير لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على المكانة المتميزة التي منحها للجالية الجزائرية في الخارج، بالإجراءات العملية والملموسة التي اتخذها لخدمة أبناء وطنه.
جهود الرئيس تبون تبرز في عدة مجالات تهدف إلى تسهيل حياة الجزائريين المغتربين وتعزيز ارتباطهم بوطنهم الأم.
تقدير الجهود المبذولة
للأسف، في الوقت الذي يجب أن نعترف فيه بأهمية هذه الجهود وندعمها، نجد أن هناك تيارًا يسعى فقط للتشهير بالنقائص وإشاعتها بين الناس بمختلف الوسائل والطرائق. هؤلاء ينكرون الإنجازات ويبرزون الأخطاء بشكل غير منصف، متجاهلين مبادئ ديننا الحنيف التي تدعو لنصيحة ولي الأمر في السر وتشجيعه على العمل الصالح.
إن أقل ما يمكننا فعله هو الاعتراف بإنجازات المحسن وتثمينها، ونصح المسيء بعدل وإنصاف، وتقديم البديل أو المقترح المناسب والمقدور عليه.
تشويه صورة الوطن
معلوم أننا نعيش مرحلة تدافع كبيرة بين سياسات الدول، أحيانًا تصل إلى الخصومة بل العداوة، خاصة في ظل تناقضات المصالح الدولية والإقليمية.
ومن المؤسف أن نرى محاولات وأعمال وبرامج ومخططات لتشويه صورة الجزائر في الخارج، خصوصًا في وقت تتكالب فيه الأمم لزعزعة استقرارنا.
هذه المحاولات لا تخدم إلا أعداء الوطن الذين يسعون للانتقام من مواقف الجزائر الثابتة والمتميزة، خاصة في القضية الفلسطينية.
إن من يقوم بهذه الأفعال يساهم في زعزعة استقرار الوطن وإضعافه أمام المنافسين والخصوم والأعداء، وهو عمل أقرب إلى العمالة والتآمر عليه إلى السياسة والمعارضة.
من الإنجازات لصالح الجالية الجزائرية
يمكننا في هذه العجالة فتح الشهية لمن أراد أن يعرف الإنجازات التي نفتخر بها كجالية مسلمة من شمال أفريقيا. الرئيس عبد المجيد تبون اتخذ عدة إجراءات لصالح الجالية الجزائرية في الخارج، ومنها:
1. **حماية الجالية:**
– تكليف الممثليات الدبلوماسية بتوفير دفاع قانوني لأي جزائري يتعرض للمضايقة أو التعسف.
– وضع رقم أخضر في السفارات والقنصليات لتلقي شكاوى الجالية وتقديم الدعم الفوري.
2. **تحسين التنقل والتواصل:**
– تخفيض أسعار الرحلات الجوية والبحرية بنسبة 50% لتسهيل زيارة الوطن.
– السماح للجزائريين الحاملين لجوازات سفر أجنبية بدخول الجزائر والخروج منها دون تأشيرة حتى 31 أكتوبر 2024.
3. **الاستجابة لمطالب الجالية:**
– فتح باب الانتساب لنظام التقاعد لصالح أفراد الجالية، سواء كانوا أجراء أو غير أجراء.
– تخصيص حصص من برامج السكن الترقوي العمومي للجالية.
– إنشاء اتحاد الجزائريين المقيمين بالخارج كقوة اقتراح في مختلف المجالات.
4. **تعزيز الهوية والانتماء:**
– استقبال أبناء الجالية في الجزائر خلال العطلة الصيفية لتعزيز الروابط مع الوطن، حيث استضافت الدولة 2000 شاب وفتاة في صيف 2024.
– تنظيم ندوات وطنية دورية تجمع الكفاءات الوطنية المتواجدة في الخارج.
5. **التحفيز على الاستثمار:**
– تشجيع الجالية على الاستثمار في الجزائر من خلال تسهيل التحويلات المالية وفتح بنوك ووكالات بالخارج.
– دعم المشاريع الاقتصادية والمساهمة في استراتيجية ترقية الصادرات خارج المحروقات.
6. **تحسين الخدمات القنصلية:**
– تجهيز القنصليات بأحدث الوسائل لتوفير خدمات متميزة للجالية.
– إنشاء مقر جديد للقنصلية العامة بلندن والمركز الثقافي الجزائري في بريطانيا.
7. **الاهتمام بكفاءات الجالية:**
– إشراك الكفاءات الجزائرية بالخارج في الحركية الاقتصادية والتنموية.
– تعزيز التعاون مع الباحثين والأساتذة والخبراء الجزائريين في الخارج لتوظيف مهاراتهم وخبراتهم في تطوير الوطن.
8. **دعم مسجد باريس الكبير:**
– تقديم دعم مادي ومعنوي للمسجد للحفاظ على الهوية الإسلامية والجزائرية ومساعدة الجالية على الاندماج الإيجابي في المجتمع الفرنسي.
9. **المخيمات الصيفية:**
– تنظيم مخيمات صيفية لأبناء الجالية الجزائرية، حيث استضافت الدولة 900 شاب وفتاة في عام 2023 و2000 شاب وفتاة في عام 2024، مع تغطية كافة المصاريف من الطيران إلى المبيت والبرامج الترفيهية والسياحية.
10. **دعم ديني واجتماعي:**
– توزيع المصاحف على المساجد والمراكز الإسلامية لمن فقدوا أبصارهم.
– تنظيم رحلات سياحية للمسنين من الجالية الجزائرية في الخارج.
– إلزام السلك الدبلوماسي الجزائري بالاهتمام بشؤون الجالية.
هذه ومضات كشهادة على إنجازات الرئيس، يمكن للمنصفين الزيادة عليها تذكيرًا وإحصاءً وتحليلًا.
علينا جميعًا أن نتعاون وندعم جهود رئيس الجمهورية لتعزيز مكانة الجزائر وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للجالية الجزائرية في الخارج، مع الالتزام بمبادئ الإنصاف والاعتراف بالجميل لكل من يساهم في خدمة البلاد والعباد.
مهاجري زيان
ممثل مسجد باريس الكبير في سويسرا
إرسال التعليق