الجزائر تسعى لتعزيز دورها الاقليمي في الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا النووية
“الجزائر تسعى لتعزيز دورها الاقليمي في الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا النووية”
أكد وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أن الجزائر تدرك أهمية الاستفادة من التطبيقات السلمية للطاقة النووية في الطب، كونها تلعب دورا محوريا في تحسين إدارة بعض الامراض مثل السرطان وتعزيز النظام الصحي.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة، عبد الكريم عويسي، خلال افتتاح أشغال الطبعة الأولى للمؤتمر الدولي في مجال الطب النووي، والمنظم بالتعاون مع محافظة الطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم السبت، 14 ديسمبر، أكد عرقاب أن الجزائر ملتزمة بتعزيز الاستخدام السلمي في القطاع الصحي، لا سيما في مجالات الطب النووي، كون هذه التطبيقات “تلعب دورا محوريا في تحسين إدارة بعض الامراض مثل السرطان، وتعزيز النظام الصحي باستخدام أحدث التقنيات”.
كما لفت الوزير الى أن الجزائر “تدرك أهمية الاستفادة من التطبيقات السلمية للطاقة النووية في الطب، مع الالتزام الصارم بالمعايير الدولية” ومن هذا المنطلق فإنها “تسعى لتعزيز دورها الاقليمي في الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا النووية كأداة لدعم التنمية المستدامة”.
الوزير عرقاب اشار إلى أن الجزائر تستثمر موارد مالية وبشرية “هائلة” في تطوير الطب النووي من خلال إنشاء وتشغيل مرافق متخصصة لإنتاج النظائر الطبية المشعة محليا، بالإضافة الى تحديث المرافق الطبية واقتناء المعدات المتطورة، فضلا عن تكوين الخبراء في هذا المجال، بالتعاون مع الهيئات الدولية، في مقدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أنه بالرغم من تكاليف البنية التحتية ونقص الكفاءات المؤهلة، تواصل الجزائر مساعيها لضمان الوصول إلى الرعاية الصحية المعتمدة على التكنولوجيا النووية وتقليل الاعتماد على الواردات، بما يحقق استقلالية وطنية في هذا المجال الاستراتيجي.
الوزير عرقاب أكد أن الجزائر تسعى إلى تعزيز دورها كفاعل إقليمي من خلال تقديم خبراتها وتوفير مرافقها للتدريب في مجال الطب النووي للدول المجاورة، مما يساهم في دعم التعاون الإقليمي والدولي لتحسين الوصول إلى علاجات السرطان في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
الوزير عرقاب ذكر كذلك بأن اختيار الجزائر مؤخرا كمركز رئيسي لمبادرة ” شعاع الأمل”، التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعد شهادة على كفاءة بنيتها التحتية وخبراتها في تقنيات الطب النووي، مبرزا أن هذه المبادرة تعزز جهود الجزائر، ليس فقط في تحسين إدارة الأمراض الخطيرة، بل أيضا في دعم الاستقلال الإقليمي في مجال التكنولوجيا الطبية، وفقا لذات المصدر.
إرسال التعليق