حذرت الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشّغل الجمعة، من جر تونس الى مسار التطبيع الشائن، باستغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
وأكد بيان الهيئة المجتمعة اليوم أن المنظمة تبقى “متجندة للتصدّي لكلّ أشكال التطبيع، وندعو كافّة النقابيات والنقابيين وعموم شعبنا إلى اليقظة من تسرّب الكيان الصهيوني إلى بلادنا والتصدّي إليه ورفض التبريرات التي يسوّق إليها البعض”.
وشدد الاتحاد الذي يعد كبرى النقابات في تونس” رفض للضغوطات التي تمارسها بعض السفارات مستغلّين الظرف الصعب التي تمرّ به بلادنا لجرّها إلى هذا المستنقع الذي جُرّت إليه بعض الحكومات العربية الأخرى أو هرولت إليه طواعية”. وجدد المطالبة بإصدار نص قانوني يجرم التطبيع فعلا لا قولا.”
ويلمح بيان الاتحاد في هذا السياق إلى محاولة الولايات المتحدة الأمريكية ممارسة ضغوط على تونس لجرها الى التطبيع، وزادت المخاوف بعد وصول السفير الأمريكي الجديد جوي هود الذي سلم أمس أوراق اعتماده إلى الرئيس قيس سعيد، حيث كان هذا السفير قد أعلن عند ترشيحه لشغل منصب سفير في تونس، أنه سيعمل على توسيع دائرة التطبيع مع إسرائيل.
ودان اتحاد الشغل “بالجرائم البشعة التي يأتيها الكيان الصهيوني كلّ يوم وآخرها المجازر المرتكبة في جنين والضفّة الغربية أمام مسمع ومرأى من العالم وبمباركة من بعض الدول الغربية وتواطؤ من بعض الأنظمة العربية المطبّعة مع الكيان الصهيوني الغاصب”.
وفي السياق أكد الاتحاد رفضه” لإملاءات صندوق النقد الدولي الداعية لرفع الدعم وبيع المؤسّسات العمومية وتجميد الانتدابات وتخفيض كتلة الأجور ومزيد إغراق البلاد في التداين”، وهدد “بشنّ إضرابات في الوظيفة العمومية والقطاع العام تحدّد أطر القرار مواعيدها لاحقا”، وجدد تمسكه بالتوجه مع شركائه في صياغة مشروع حوار وطني للإنقاذ.