الهروب الكبير.. المخزن يستغل بؤس الشعب المغربي لابتزاز اسبانيا

تسببت سياسات المخزن المستبدة ضد الشعب المغربي في محاولة فرار آلاف المواطنين من مدينة الفنيدق إلى سبتة الإسبانية هربا من الفقر المدقع وضنك المعيشة.

وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون عبر مواقع التواصل ووسائل إعلام محلية وأجنبية قوات الأمن في مدينة الفنيدق وهي تطارد حشودا من المغاربة راغبين في الهرب نحو اسبانيا بحثا عن فرصة العيش الكريم، تحت ما سمي بـ “الهريب الكبير”.

وحسب مراقبين، فإن ما يحدث لا يتعلق فقط بمحاولة المغاربة الفرار من الواقع المزري في المملكة، بل بمحاولة المخزن استغلال هذه “الهجرة” من اجل ابتزاز مدريد بورقة الهجرة غير الشرعية للرضوخ لمطالبه، في الوقت الذي استغرب فيه هؤلاء المراقبون تدفق كل تلك الحشود البشرية على الحدود المغربية الاسبانية دفعة واحدة استجابة لنداء “مجهول” انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يدعو للهجرة يوم 15 سبتمبر.

ولم يستبعد مراقبون أن الأمر ليس سوى رسالة من المخزن إلى حكومة بيدرو سانشيز مفادها أن أي خطوة تتخذها وتتعارض مع مصالح  المخزن سواء في الصحراء الغربية أو غيرها سيقابلها الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين.

وما يؤكد هذه الفرضية، هو أن المخزن سبق له وان استخدم ورقة الهجرة غير الشرعية ضد اسبانيا عندما استقبلت رئيس الجمهورية العربية الصحراوية العام 2022  في أحد المستشفيات الاسبانية، وهو ما تسبب في أزمة مع المغرب، تلتها عملية ابتزاز كبيرة كانت من بين الاسباب التي دفعت رئيس الحكومة الاسبانية للاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية.