إطلاق نار يهزّ البيت الأبيض
إطلاق نار يهزّ البيت الأبيض
سارة.ب/وكالات
قتِل عنصران من الحرس الوطني الأمريكي، بعد إصابتهما بالرصاص في حادث إطلاق نار متعمد قرب البيت الأبيض، وفق ما أعلن حاكم ولاية وست فرجينيا.
وأفادت الشرطة الأمريكية أن الحادث وقع عند تقاطع شارعي 17 وI شمال غرب العاصمة، بالقرب من محطة مترو فاراغوت، على بعد مبنى واحد من مقر الرئاسة، أثناء قيام الضحيتين بدورية.
وأوضحت السلطات أن المشتبه هو مواطن أفغاني يبلغ من العمر 29 عامًا، وصل إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2021 بعد عمله مع القوات الأمريكية ووكالات حكومية في أفغانستان، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية والقوات العسكرية، ضمن دعم الحكومة الأمريكية في قندهار.
وأكدت الشرطة أن لاكانوال تصرف بمفرده وأصيب أثناء محاولة توقيفه من قبل عناصر آخرين من الحرس الوطني، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم، واصفًا مطلق النار بـ”الحيوان”، مؤكّدًا أنه سيدفع ثمناً باهظاً لأفعاله، واصفًا الحادث بأنه “جريمة إرهابية ضد أمتنا بأكملها”.
وأضاف ترامب أن المشتبه به “أجنبي دخل الولايات المتحدة من أفغانستان خلال إدارة بايدن”، داعيًا إلى إعادة فحص جميع الأجانب الذين دخلوا البلاد خلال تلك الفترة وتعزيز الأمن القومي وحماية المواطنين.
وفي أعقاب الحادث، أعلنت دائرة الهجرة والجنسية الأمريكية تعليق معالجة جميع طلبات الهجرة المقدمة من المواطنين الأفغان إلى أجل غير مسمى لمراجعة بروتوكولات الأمن والتدقيق.
من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس ترامب أُبلغ بالحادث أثناء وجوده في فلوريدا قبل عطلة عيد الشكر، وأن البيت الأبيض يراقب الوضع عن كثب، وتم إغلاق المبنى حتى إشعار آخر.
وأكد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل أن المشتبه به تصرف بمفرده، ونفذ كمينًا ضد الحرس الوطني قبل توقيفه بسرعة.
وشهدت منطقة الحادث استنفارًا أمنيًا واسعًا، حيث انتشر عناصر مسلحون خلف الشريط الأمني حول محطة مترو فاراغوت ويست، وحلّقت مروحية فوق وسط المدينة المزدحم.
وأكد الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح للإرهاب بالتمدد داخل أراضيها، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تهديد محتمل من الخارج.
وتأتي الحادثة في ظل التوترات الأمنية المستمرة بالعاصمة، وسط سياسات نشر الحرس الوطني التي أثارت جدلاً واسعًا بين السلطات المحلية والفيدرالية، خاصة بعد قرار محكمة فدرالية اعتبار نشر آلاف العناصر في واشنطن غير قانوني، ما جعل العاصمة تحت مراقبة مشددة عشية عيد الشكر.



إرسال التعليق