عطاف: الحل في مالي لا يمكن أن يكون إلا عبر حوارٍ مسؤول ومصالحةٍ شاملة


عطاف: الحل في مالي لا يمكن أن يكون إلا عبر حوارٍ مسؤول ومصالحةٍ شاملة

عقد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف ندوة صحفية موسعة بمقر الوزارة، قدّم خلالها قراءة معمّقة للتطورات الإقليمية والدولية التي تابعتها الدبلوماسية الجزائرية ضمن عهدتها في مجلس الأمن.

في الجزء المتعلق بالوضع في مالي، عبّر وزير الدولة بوضوح عن القلق الجزائري تجاه التطورات الأمنية، مؤكدًا أن “تعاظم الأخطار الإرهابية التي بلغت مستوياتٍ وحدوداً غير مسبوقة” يمثل تهديدًا مباشرًا لجوار الجزائر.

وذكّر احمد عطاف بالتحذيرات التي وردت في بيان وزارة الخارجية سنة 2024، ناقلًا حرفيًا: “إن الخيار العسكري هو التهديد الأول والأبرز لوحدة دولة مالي وسلامة أراضيها، فهذا الخيار يحمل في طياته بذور الحرب الأهلية في مالي، مثلما أنه يُقَوِّضُ جهود المصالحة الوطنية ويشكل تهديداً فعلياً للأمن والاستقرار الإقليميين.”

وأضاف أن التطورات الأخيرة تؤكد ما نبّهت إليه الجزائر منذ عامين، معبرًا عن أمله في عودة السلطات المالية إلى المسار السياسي بدل الانفراد بالحلول الأمنية. وقال إن الحل لا يمكن أن يكون إلا عبر “حوارٍ مسؤول ومصالحةٍ شاملة بين كافة أبناء هذا البلد، دون أي تمييز أو تفريق، وبعيدا عن أي تدخلات أجنبية”.

وأكد الوزير أن الجزائر ستظل ملتزمة تجاه مالي، مذكرًا بأن “الجزائر كانت ولا تزال من أشد المدافعين والمرافعين والساعين من أجل الحفاظ على وحدة دولة مالي، أرضاً وشعباً ومؤسسات”، وبأنها تضع خبرتها ورصيدها السياسي في خدمة أمن واستقرار المنطقة.





مقتبس من المصدر

إرسال التعليق