بعمر 92 سنة.. بول بيا يفوز بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية بالكاميرن
بعمر 92 سنة.. بول بيا يفوز بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية بالكاميرن
أُعيد انتخاب بول بيا البالغ من العمر 92 سنة، رئيسا للكاميرون لولاية ثامنة، حيث حصل على 53.66 بالمئة من الأصوات، حسبما أعلن المجلس الدستوري الكاميروني اليوم الإثنين.
وجاء اعلان نتائج الانتخابات وسط تأزم الاوضاع في الكاميرون اتسمت بفوضى واحتجاجات عارمة للمعارضة، حيث قالت حملة مرشح المعارضة للرئاسة، عيسى تشيروما، إن السلطات احتجزت نحو 30 سياسياً وناشطاً على صلة به.
ومن المحتجزين، أنيسيت إيكان، زعيم حزب الحركة الإفريقية من أجل الاستقلال الجديد والديمقراطية، ودجوكام تشاميني القيادي في حركة الاتحاد من أجل التغيير. ودعم كلاهما ترشيح تشيروما.
وأشارت حملة المرشح الرئاسي المعارض إلى أن 4 على الأقل لقوا حتفهم خلال احتجاجات للمعارضة في العاصمة التجارية دوالا، الأحد.
وتأتي هذه الاعتقالات وسط تصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن وأنصار تشيروما في الدولة المنتجة للكاكاو، والنفط في وسط إفريقيا.
وُلِد الرئيس الكاميروني (بول بارتيليمي بيا بي مفوندو) في13 فيفري 1933 في قرية مفوميكا جنوب الكاميرون، لعائلة كاثوليكية متواضعة، وتلقى تعليمه في المدارس الاستعمارية الفرنسية، ونشأ في ظل الاستيعاب التقليدي للإدارة الاستعمارية الفرنسية، الذي كان يُقدّر الولاء والتسلسل الهرمي والدقة البيروقراطية. وأكسبه بروزه الأكاديمي المبكر منحة دراسية إلى فرنسا، حيث درس القانون والعلوم السياسية في جامعة السوربون، ثم التحق بالمدرسة الوطنية للإدارة، وهي مركز تدريب نخبة موظفي البيروقراطية الفرنسية.
وعند عودته إلى الكاميرون مطلع ستينات القرن الماضي، التحق بيا بسلك الخدمة العامة في الدولة التي نالت استقلالها في الأول من جانفي 1960، تحت قيادة أول رؤسائها أحمدو أهيدجو.
وسرعان ما أصبح بيا شخصية مفضلة لدى الدوائر الداخلية للنظام بفضل تعليمه وسلوكه الإداري المنضبط. وبحلول منتصف سبعينات القرن الماضي، ارتقى بيا إلى منصب رئيس الوزراء (1975-1982)، ليكون أول مواطن من جنوب الكاميرون يتولى هذا المنصب في دولة كانت لا تزال تُهيمن عليها النخب الشمالية الموالية لأهيدجو.
عندما استقال أهيدجو بشكل مفاجئ في نوفمبر 1982، مُتعللا بأسباب صحية، خلفه بيا في رئاسة الدولة بموجب الدستور، وهو انتقال تم تصويره في البداية على أنه سلس ومنظم. لكن في غضون أشهر، اندلعت التوترات بين الرجلين، وبلغت ذروتها بمحاولة انقلابية فاشلة في أفريل 1984 نُسبت إلى العناصر الموالية لأهيدجو في الحرس الجمهوري. مثّل هذا الحدث ترسيخا نهائيا لسلطة بيا. ومنذ ذلك الحين، اتسم حكمه بالسيطرة الشاملة



إرسال التعليق