فريق طبي جزائري يحقق إنجازا نادر جدا لاستئصال ورم يمتد من المخ إلى الرقبة


فريق طبي جزائري يحقق إنجازا نادر جدا لاستئصال ورم يمتد من المخ إلى الرقبة

حقق فريق مصلحة جراحة الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية، أول نوفمبر 54 بوهران، عملية ناجحة نادرة جدا، على مريض خضع لاستئصال ورم كبير امتد من المخ إلى الفك السفلي والرقبة، ولقد غادر المستشفى بعد رحلة علاج ناجحة، حسب بيان لخلية الإعلام والاتصال.

واستعاد المريض القادم من ولاية عين قزام، عافيته بعد أشهر من المتابعة الطبية الدقيقة بمصلحة جراحة الاعصاب تحت اشراف البروفيسور قربوز رابح، وغادر المصلحة هذا الاسبوع وهو في صحة جيدة، بعد أن تم اخضاعه لسلسلة من العمليات الجراحية المعقدة التي تكللت بالنجاح.

المريض، البالغ من العمر 58 سنة، عانى لسنوات من ورم حميد نادر من نوع ورم السحايا الغزوي (Méningione Fronto-Orbito-Facial Invasif)، بطول 12/8 سم امتدّ إلى مناطق حيوية من الدماغ، العين اليسرى، الجيوب الوجهية، والفك السفلي وصولًا إلى الرقبة، مما أثر على وظائفه العصبية وأدى إلى تدهور حالته الصحية، وعلى الرغم من محاولاته المتكررة للعلاج في عدة مستشفيات داخل وخارج الوطن، فقد اعتُبرت حالته معقدة للغاية قبل أن يتكفل به الطاقم الطبي لمصلحة جراحة الأعصاب بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران، تحت إشراف البروفيسور رابح قربوز، وامام خبرة الطاقم الطبي ، تم إخضاع المريض لثلاث عمليات جراحية دقيقة على مراحل، استغرقت ساعات طويلة، استئصل فيها الورم بالكامل مع إعادة ترميم المنطقة المصابة واخضاعه للمراقبة الطبية الدقيقة طوال فترة علاجه، لضمان استقرار حالته والتأكد من تعافيه التام قبل السماح له بالمغادرة.

وبهذا النجاح تكون المؤسسة الاستشفائية قد تعدت عقبة أخرى من عقبات التكفل الطبي المعقد والجراحة الدقيقة والارتقاء إلى مرحلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها ولا تخرج عن دائرة العلاج المتخصص دون اللجوء إلى تحويل الحالات المرضية المستعملة إلى الخارج على اعتبار أن المؤسسة تمتلك الخبرة الكافية للولوج مثل هذه التجارب ببصمة جزائرية لها القدرة على تجاوز الصعاب والمشاكل الصحية .





مقتبس من المصدر

إرسال التعليق