دوفيلبان يؤدّب روتايو ويلقّنه درسًا في التعامل مع الجزائر
دوفيلبان يؤدّب روتايو ويلقّنه درسًا في التعامل مع الجزائر
أكد رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق دومينيك دوفيلبان أن القبضة الحديدية وتشديد الإجراءات لا ينفع إطلاقا مع الجزائر حيث الحس الوطني متجذر شعبيا ومؤسساتيا على عدة مستويات.
ويواجه اليميني المتطرف وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، انتقادات حادة من قبل الاوساط الاسياسية داخل فرنسا بسبب حملة العداء التي يقودها ضد الجزائر.
وفي هذا السياق، وجه الوزير الأول الفرنسي الأسبق، دومينيك دوفيلبان، انتقادات حادة لروتايو، معتبراً أن مواقفه غير بناءة ولا تخدم العلاقات بين البلدين، مخاطبا روتايو بالقول ان المشاكل مع الجزائر لا تحل في الأستوديوهات التلفزيونية.
وكان روتايو قد ألقى باللوم على الجزائر لرفضها استقبال المتهم بتنفيذ هجوم بسكين في ميلوز، مدعياً أن فرنسا تواصلت مع القنصلية الجزائرية عشر مرات دون جدوى، وهو الأمر الذي كذّبه مصدر موثوق اين نفى تمام تلقي اي طلبات من هذا النوع من طرف السلطات الفرنسية.
وخلال نزول دومينيك دوفيلبان ضيفًا على قناة “بي.أف.أم”، امس الأحد قال: “المشاكل مع الجزائر لا تحل بتصريح في نشرة الثامنة لقناة تي.أف1”.
مضيفًا: “بحكم تجربتي الدبلوماسية، أؤكد لكم أن القبضة الحديدية لا تجدي نفعًا، خاصة مع دولة مثل الجزائر، حيث الحس الوطني متجذر، أضف إلى ذلك أننا تربطنا بها قصة أليمة”.
وأضاف: “عندما تجمع السياسة الداخلية مع السياسة الخارجية، فإنك لن تصل إلا إلى طريق مسدود من خلال ممارسة سياسة الأرض المحروقة”.
وأكد دوفيلبان أن السياسة الخارجية ليست من اختصاص وزير الداخلية، بل من مهام وزارة الخارجية والرئاسة.
واعتبر دوفيلبان أن فرنسا لن تنجح في الضغط على الجزائر عبر التصريحات الإعلامية والمزايدات السياسية، مؤكداً أن “السياسة لا تُدار عبر نشرات الأخبار”.
كما أشار إلى أن المسؤولية السياسية تقتضي التعقل، لا التنقل من منبر إعلامي إلى آخر بحثاً عن الإثارة واطلاق تصريحات “هاوية”.
وسبق لدوفيلبان انتقاد تصرف روتايو في عدة مناسبات، داعيا إلى اعتماد مقاربة أخرى مع الجزائر تقوم على الاحترام والندية، معتبرا أن بعض الساسة جعلوا الجزائر “كبش فداء” للتغطية على المشاكل الداخلية التي تعيشها فرنسا، وتحقيق اهداف سياسية خاصة في اشارة منه إلى الاستحقاقات السياسية المقبلة في فرنسا.
إرسال التعليق